
11/12/2020
#أثرياء_الغفلة
يظهرُ كل فترة اسم جديد في عالم الثراء المفاجئ في سوريا. هذه المرة اقترن الثراء بالمنصب السياسي وسط ضجة إعلامية على صفحات التواصل. إنه #عامر_تيسير_خيتي مواليد دوما 31 تموز 1980. 40 عاماً.
قيل الكثير عنه: اتهم بأنه #إرهابي انتمى لجيش الإسلام في مدينة دوما، ثم فر إلى #مصر وعاد إلى حضن سوريا مُشاركاً في عملية المصالحة في ريف دمشق. شقيقهُ عبد الرحمن خيتي مدير شركة أرض الخيرات، أمين سر تنظيم جيش الإسلام سابقاً، عيّنه زهران علوش. مأمون خيتي ابن عم تيسير: أمين سر الشيخ أبو هاشم، مُفتي جيش الإسلام. لا يمكننا في مركز فيريل للدراسات اعتماد أية معلومة غير مؤكدة، لهذا سنعرض هنا ما وصلنا إليه بناءً على تصريحات عامر نفسه وسجله التجاري.
معلومات مركز فيريل للدراسات تقول:
قبل سنتين كان عامر تيسير خيتي غنياً لكن ليس لدرجة الثراء الفاحش... مثلاً: وظيفتهُ المُعلنة حتى بداية 2019 هي رئيس لجنة الخضار والفواكه في محافظة ريف دمشق، سوق الهال. ثم أضيف إليها "رجل الأعمال" عبر الإعلام السوري!
تكفل بإعادة بناء وترميم شعبة التجنيد في دوما على نفقته الخاصة كانون الثاني 2019. أي كان تاجراً عادياً في #سوق_الهال.
اليوم ونحن في نهاية تموز 2020... يمتلك عامر تيسير خيتي الشركات التالية؛ حصص أو بشكل شبه كامل:
* شركة العامر للتطوير والاستثمار العقاري، 50%.
* شركة أرض الخيرات في سوريا. 66,6% تعود لشركة عامر خيتي الرئيسية، و 33,4 لـ خالد أحمد السمان. تشرين الأول 2018. ترخيص وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. ريف دمشق منطقة الصبورة. العمل في استيراد وتصدير المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم والأسماك والمجمدات بكافة أنواعها. لها فروع في سوريا والأردن... خلال فترة قصيرة في 7 أيلول 2018، وقعت الشركة عقداً لتصدير الفواكه "عنب ورمان" إلى #روسيا مع شركة سلافيا فروت، بقيمة 5 مليون دولار خلال معرض دمشق الدولي. بنفس الوقت وقعت شركة أخرى تدعى (مؤسسة الحاجي لتصدير الخضراوات والفواكه) عقداً بقيمة 5 مليون دولار أيضاً لتصدير #الحمضيات لروسيا.
* شركة الليث الذهبي لخدمات النقل والشحن.
* شركة العامر لصناعة المجبول البيتوني والبلوك والبلاط.
* شركة العامر لصناعة البلاستيك.
* شركة الصقر للحوالات المالية. ترخيص باسم (شركة الصقر للحوالات المالية) المحدودة المسؤولية في دمشق رأسمال 100 مليون ليرة سورية. تقدم الشركة أيضاً خدمات بريدية عن طريق التعاقد مع (المؤسسة السورية للبريد).
الإنطلاقة السريعة "الخارقة" بدأت منذ أقل من سنتين، كيف؟
* منحت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الترخيص لـ "#شركة_خيتي المساهمة المغفلة القابضة". دمشق. حزيران 2018. رأس المال 1 مليار ليرة سورية. الملكية: 50% لـ عامر تيسير خيتي. 45% لـ عبد الرحمن تيسير خيتي، أمين سر تنظيم جيش الإسلام سابقاً. فاطمة زياد خيتي و روضة عدنان الصباغ 5% وحصّة روضة مثلاً تعادل 50 مليون ليرة سورية آنذاك، وهي أرقام لا تدلّ على حقيقة رأسمال الشركة نهائياً بل تكون أقل بكثير. تأسست الشركة فعلياً، بتاريخ 6 آذار 2018 أي قبل تحرير #دوما نيسان 2018!! وأسهمت بتأسيس عدة شركات متخصصة في استيراد وتصدير الخضروات الفواكه والمقاولات والتعهدات والشحن والبناء والحوالات التي سبق ذكرها...
ضمن ممتلكاته أيضاً، منشأة صناعية لصناعة البلاستيك تتبع (شركة العامر) ريف دمشق، لتصنيع أنابيب البلاستيك الخاصة بالتمديدات الصحية ومياه الشرب كما تُصنّع عبوات بلاستيكية (pet) أكياس بلاستيك. أدوات منزلية... إلخ.
كما تساهم شركات "عامر تيسير خيتي" في تجارة الحديد والاسمنت والبحص والرمل، وتشارك في التعهدات والمقاولات والمناقصات. وتتحضّر للحصول على عقود واسعة في عملية #إعادة_الإعمار... إذاً؛ إعادة الإعمار في ريف دمشق تعود حصرياً لعامر خيتي وشركائه... واضح؟
لشركاته تمثيل عربي ودولي.
#مثال:
كي نُدرك ما يحدث نعطيكم المثال التالي الذي يُلقي الضوء على ما يحدث بالنسبة للخضار والفواكه... #الشركة_السورية_للتجارة، 25 آب 2019، وضمن خطة #التدخل_الإيجابي التي تحدثنا عنها في مركز فيريل للدراسات قبل أيام فقط... تدخلت "إيجابياً" بـ #عقد_احتكار نُكرر عقد احتكار، مع شركة (أرض الخيرات) التي يمتلكها عامر تيسير خيتي. يتم فيه توريد الخضار والفواكه لصالات التجزئة بدمشق بأسعار تتبع السوق. أي أنّ الفواكه والخضار التي تشترونها من صالات التجزئة بدمشق، الموّرد واحد فقط...
الطبيعي أن يتم التعاقد مع أكثر من مُوّرد لتأمين الحصول على أرخص سعر نتيجة المنافسة، لكن الذي حصل هو حصر الاستيراد بشخص واحد، أي عقد احتكار!! هل هذا غباء أم فساد؟
بعد أن أحاط مالياً بمنطقته على الأقل، رشح عامر نفسه،كغيره من أثرياء الحرب الفجائيين، لإنتخابات مجلس الشعب عن ريف دمشق فئة ب، وفاز وسط استياء عام. استدعيت صحفية سورية من قِبل الأمن الجنائي بتهمة التشهير بعامر خيتي الذي تقدّمَ بشكوى ضدها. طبعاً يمكن لأيّ شخص تقديم شكوى كهذه، أما الاستجابة السريعة لهذه الشكوى تكون فقط لمَن يمتلكُ "حظوةً" ما لدى الأمن الجنائي!
ختاماً:
لاشك أن عامر ينتمي لعائلة شارك أفرادها في القتال ضد الجيش السوري ووصلوا لمناصب قيادية في #جيش_الإسلام... بالمقابل؛ لعبَ عامر دوراً ما في عملية #المصالحة_في_دوما، والدولة بحاجة لشخص مثله وإن كان ولاؤه متقلباً أي لا يؤتمن جانبهُ. لكن...
لكن هذا الثراء المفاجئ يطرحُ الشك بمصدره؛ من أينَ له هذا؟ هل هو صاحب هذه الثروة التي هبطت عليه من السماء فجأة، أم أنّ عامر مجرّد #واجهة_مالية لتشغيل رؤوس المال، سواء كانت رؤوساً خارجية، وهذا أمرٌ خطير، أو داخلية لا يستطيعُ أصحابها "الشرفاء" الكشف عن حجم مسروقاتها من الدولة والشعب.
السؤال الأخير: هل عامر الذي عاد لـ #حضن_الوطن بملياراته وبوساطة و"شراكة" مسؤولين كبار، سيكون الوحيد الذي نراه تحت قبة مجلس الشعب، أم أنّ على أسر الشهداء الاعتياد على مشاهدة مَن هو أخطر منه وفي مناصبَ تتجاوز مجلس الشعب؟
يبقى عامر خيتي، المتوسط الحجم حالياً، واحداً من عشرات أثرياء الحرب "مختلفي القياسات والحجوم" ممن دخلوا مجلس الشعب بما سُمّي مجازاً "إنتخابات"، وربما سينخرطون أكثر في السياسة، وهمّهم الوحيد والأوحد والذي لا ينامون الليالي لتحقيقه؛ حلّ مشاكل المواطن السوري...!! #فيريل_للدراسات.